في أغلب الأحيان، تكون الكتابة حاجة، درب من دروب العلاج، مسكّن للآلام أو صديق يحملك بعيدًا عن الكبت المستمر والاحتفاظ بالألم داخلًا. وفي مواقع مختلفة، تكون الكتابة كأس إضافيّة من السعادة، فتكتب سعيدًا ناشرًا للسعادة، نبيّ أو رسول، أو تاجر للمخدّرات. أو في أدقّ وصف: صاحب حانة، لا تمنحهم إلّا ما يملكون في أحشائهم، إذ تقول الرواية إن الكحول يُخرج ما بداخلك فقط، لا يمنحك إلّا بعض الشجاعة لتقول وتفعل ما تفكّر به. ولكن، ما علاقة هذا كلّه بما سيُكتب هنا ؟ لا علاقة. ومن يبحث عن العلاقة بين الجمل، ليخرج سريعًا من هنا، فهذه المدوّنة ليست إلّا مساحة.

الأربعاء، 15 يناير 2014

لا مكان.

أنت تشهق شهقتك الاولى لتُغسل وتكتسي بالابيض وتسافر، لتعود فتشهق شهقتك الاخيرة تُغسل وتكتسي الابيض وتغادر. هذا هو مصير الجسد المحتوم، لا مكان لنقاش طريق الجسد، بدايته تُعلن من رحم الارض، لتنتهي في رحم الارض. 
كلنا وُلدنا انبياء، رسالتنا قد حُفرت على طريقنا ودخلت مع الشهقة الاولى، أما ما تكتسي وكيف تتحرك وتنمو فهو القابل للقتل والحياة. 
ك رحلة بيضاء بلون اللفة والكفن هي رسالة الرفيق الاعلى، محمد لم يمت، فهو يجالس زارادشت هناك كلاهما قد ادّى ما عليه وذهب، ككل الرفاق في اعالي الجبال، يجلسون حول النار في اعلى قمم الحقيقة، وينتظرون رفيقاً آخر. 
يبدو انهم ينظرون من هناك، إلى جهنم، جهنم حتمية لكل من أتى جسداً، وغادر جسداً. 
الجحيم، مصير من اتى الى هذا العالم وخرج بلا رسالة، كقطعان الحياة تذهبون اليه قطعاناً كما عشتم. 
يبدو أن اعلان الحرب بات ملحاً، الحرب على كل ما يجعل من استقراركم مستمراً. تحطيم الارض من تحت نعالكم. 
قضايا السياسة لم تعد لتعنيني بعد، الثورة تكفيني كفناً يكفيني ماء ملحي وجنوني. 
نعم لن تجد ثورة بلا فلسفة، ولن تجد فلسفة مع سياسية. 
إن الساسة ككلاب البيت المدللة، ستتنازل عن نباحها حتى لاجل قطعة حلوى بشكل العظم. انا اعشق كلاب الغاب حيث تجوع ايام لتأكل ما تحب مفترسة. 
يوماً ما، سانجح في زلزلة الارض من تحت كل ما تقفون عليه. 
وجودكم، موتكم واجسادكم المتعفنة في الظلال بين الجماعات. انتم تخافون الوحدة فهي لن تقبل بكم حتى. 
اتعتقدون ان المكتئبون قلة ؟ 
كلما نظرت اليكم رأيت الكئابة تدّفق في عيونكم كلما دخلتم غرفة مظلمة، لحسن القدر أنكم ما زلتم بعيدين عن الوحدة، هي اقوى من ان تدخلونها ارانب كما انتم، ستقتلكم. في غضون ساعات. 
الوحدة لاصحاب ذات الاسد، هم هؤولاء رفاقي في الاعالي. 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق