في أغلب الأحيان، تكون الكتابة حاجة، درب من دروب العلاج، مسكّن للآلام أو صديق يحملك بعيدًا عن الكبت المستمر والاحتفاظ بالألم داخلًا. وفي مواقع مختلفة، تكون الكتابة كأس إضافيّة من السعادة، فتكتب سعيدًا ناشرًا للسعادة، نبيّ أو رسول، أو تاجر للمخدّرات. أو في أدقّ وصف: صاحب حانة، لا تمنحهم إلّا ما يملكون في أحشائهم، إذ تقول الرواية إن الكحول يُخرج ما بداخلك فقط، لا يمنحك إلّا بعض الشجاعة لتقول وتفعل ما تفكّر به. ولكن، ما علاقة هذا كلّه بما سيُكتب هنا ؟ لا علاقة. ومن يبحث عن العلاقة بين الجمل، ليخرج سريعًا من هنا، فهذه المدوّنة ليست إلّا مساحة.

الاثنين، 28 يناير 2013

مع ايمن عوده "لكل ثائر عوغاه"

بشي يوم قبل انتخابات الكنيست باسبوع وانا بالباص بطريقي للبيت انتبهت انو في دعوه لامسيه جبهويه بقرية اعبلين فقررت اروح اسمع واحكي الي عندي عن مقاطعة الكنيست ومقاطعة الكيان الصهيوني عامة وبالمره بكون حلقة نقاش بالبلد .
مع وصولي كان ايمن عوده عم يحكي ويدعي الناس للتصويت وفج راسي لما سمعته بقول للناس "حط صوتك للجبهه مره وحده واحنا منخدمك 4 سنين كاملات " ، بدكو الصراحه لما اقنعو ابوي يحط ريسيفر حكو نفس الجمله .
بعد ماقنع الناس بالريسيفر اجا دوري احكي وحكيت كثير وحاول اكثر من مره يقطعني لحد ما قطعني بجملة " كنتو ادعوا لندوه بلقيها رازي " انا دعيت للندوه وانا بقرر وهو يعني بالفعل ممكن وقاحه مني ادعي للمقاطعه بندوه انتخابيه .
شو بدك بالطويله محسوبك شال بالحديث سياسي عاجتماعي وايمن والناس يسمعوا بعد ما خلصت حكي ارتجل ايمن عوده وقلي : انت بدك ترجع الناس للعشب ، الناس عم توكل اليوم "عوغوت" بما معناه بالعربي كعك .
مع ابتسامه صغيره من ايمن عوده اكتشفت انو نضاله للحفاظ على العوغوت صلب وانو الي بوكل عوغوت لازم يحافظ عالعوغوت والعوده للعشب الي اكلوه ثوار العالم عار.
ايه وعرض ستي الي ما بفرط فيه ما حدا بتحرر وهو يوكل عوغوت .
ومن اليوم وطالع لكل ثائر عوغاه .
واه بنساش بالاخر لما اتطلع علي وقلي "قدي عمرك؟! واحنا جيلك كمان كنا فينا هاي الروح وكنا بدنا كلاشنكوفات" شكلو صار الشيوعي يقيس الانسان حسب عمره ولا هو الرجعيه الي بتسكت الكبار عشان الصغار يعطو رايهن ؟
واه بخلال مسيرة العوغوت المنتظره بتكبروا وبتفهمو انو الثائر بيد عوغاه والاخرى زبده .
سنة الجاي شعار الانتخابات للكنيست الاسرائيلي رح تفوت الجبهه بدعايه انتخابيه بتقول " مساواه وكونديتوريا " .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق